السبت، 19 مايو 2012

بحث المدونات


مقدمة ومشكلة البحث
شهد العالم في الفترة الماضية عدة تطورات وتغيرات أثرت على كافة الدول, مما أدى إلى زيادة تواصل الكثير من الأفراد العاديين عن طريق ما يطلق عليه اسم "طريق المعلومات السريع" الذي حول العالم إلى قرية صغيرة ألا وهي شبكة المعلومات الدولية الإنترنت. ومن بين مظاهر العولمة التي ساهم التطور التكنولوجي في انتشارها كانت ظاهرة المدونة الالكترونية أو "البلوج"   BLOG.
الإنترنت، شبكة  الشبكات ، ووسيلة الوسائل في عالم الاتصال والمعلومات، قد أثرت تأثيراً بالغاً في كل جوانب دورة المعلومات حتى قلبت الأمور رأساً على عقب، وحتى قيل أنه يمكن اليوم الفصل بين عالمين: عالم ما قبل الإنترنت وعالم ما بعدها. ولعل من أبرز معطيات الإنترنت في عالم المعلومات والصحافة هو النشر الإلكتروني والذي تأتي المدونات كأحد أشكاله. والمدونات التي بدأت بداية بطيئة على شكل يوميات شخصية تطورت وانتشرت على الإنترنت بسرعة فائقة وأصبح لها عالمها الخاص، عالم المدونات، وأخذت تشق طريقها في عالم الصحافة إلى الدرجة التي أصبحت عليها تنافس الصحافة التقليدية (إذاعة، راديو، صحف) وأصبح لها مجتمعها من المدونين (أصحاب المدونات) وكتّابها وقرّاءها.
ومن وجهة نظر علم اجتماع الإنترنت ينظر إلى المدونات باعتبارها وسيلة للتعبير والتواصل والدعاية والإعلان للمؤسسات والأفراد. ومن جانب آخر، يُنظر إلى المدونات بوصفها أحد أساليب المشابكة الاجتماعية التي يمكن أن تدفع أصحابها وروادها للانخراط والتكيف مع تقنيات إدارة المحتوى لأجل تلبية احتياجاتهم الخاصة بتطوير مجتمع افتراضي ينبض بالحيوية والنشاط (1).[1]
ومن هنا يأتي هذا البحث لتناول موضوع المدونات الإلكترونية على الإنترنت وذلك لقلة، بل ندرة الكتابات العربية عن المدونات، وقلة عدد المدونات العربية على الإنترنت. ويعتقد الباحث أن هذا الحال يعود إلى عدم انتشار ثقافة المدونات الإلكترونية في البلدان العربية مما أدى على الجهل بالمدونات ووجودها على الإنترنت، وكيفية إنشاءها وإدارتها وديمومتها والإفادة منها.
في قراءة تاريخية مختصرة لنشأة المدونات، يمكن القول أنها ظاهرة تطورت عبر ثلاثة مراحل حسب دراسة قدمها الباحث "جمال الزرن" لمجلة الشؤون العربية على النت و هاته المراحل هي كالأتي:
المرحلة الأولى: حيث انطلقت المدونات في منتصف تسعينيات القرن الروحي، مع المدون الأمريكي "جورج بار غرفي" عام 1994 مع موقع "دراحج ريبورت". وهو من كان وراء نشر فضيحة "مونيكا لفن سكي" السكرتيرة الخاصة للرئيس الأمريكي السابق "بيلكلنتون" سنة 1994م.
المرحلة الثانية: أو الميلاد الحقيقي للمدونات خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر، ففي هذه المرحلة دخل الصحفيون إلى معترك التدوين. وبدأت المدونات تكتسب شيئا فشيئا قدرتها بعد هجوم شنه عليه المدونون، إثر تصريحات أطلقها Trent lott على التأثير، كما ظهر أن الغزو على العراق سنة2003 كان سببا أخر في انتشار المدونات، في حين أطلق عليها البعض اسم "مدونات الحرب العنصرية". ومنذ ذلك الحين انتشر التدوين وأصبح وسيلة اتصال شعبية ومؤثرة، فقد ظهرت‏ مدونات مؤيدة للحرب من أشهرها "آنستا بوندت". أما عام ‏2003‏ فقد أصبحت فيه المدونات وسيلة للعديد من الأشخاص المناوئين للحرب في الغرب، للتعبير عن مواقفهم السياسية. ومنهم مشاهير السياسة الأمريكية من أمثال "هوارد دين"‏.‏ وغطتها مجلات شهيرة كمجلة "فوربس" في مقالات لها‏.‏ كما كان استخدام معهد "آدم سميث" البريطاني لهذه الوسيلة دوره في تأصيلها.
المرحلة الثالثة: هي مرحلة النضج ومؤشراتها بدأت في النصف الثاني من العام 2004م، حين تحول التدوين إلى ظاهرة عالمية عرفت انفجارا كبيرا ابتداء من سنة 2005م. فقد بدأت تظهر مجموعة جديدة مميزة على شبكة الإنترنت، تختلف عن بقية المواقع الكلاسيكية ومواقع الدردشة و البوابات و المواقع الشخصية. بها وصلات مشتركة استطاعت أن تفرض نفسها، لتتكاثر بسرعة ملفتة، ليصل عددها في نوفمبر من سنة 2000م إلى 1.2 مليون مدونة، حسب إحصائيات الموقع الخاص بالمدونات. وقد استنتج هذا المحرك أن نسبة نمو هذه المواقع تفوق بكثير بقية أصناف مواقع الانترنت، وتشير إحصائيات 2006م إلى وجود أكثر من 50 مليون مدونة في العالم. وقد أشارت دراسات السوق -وفقًا لموقع Zdnetالألماني- "أن عدد هذه المدونات الشخصية التي يتم إنشاؤها يتزايد بشكل سريع حول العالم، حيث تشير آخر إحصائية أن هناك الآن ما يقرب من 27 مليون مدونة شخصية حول العالم، أغلبها أشبه باليوميات الشخصية التي تجذب قليلاً من القراء."
الحرية الكاملة التي يتذرع بها البعض في التدوين هي في بعض الأحيان على حساب القيم و الأخلاق، إلا أن هذا يبقى مرهونا بعقلية المدون و القارئ مثله مثل كافة تطبيقات شبكة الواب. ( 2 )
- أصبحت المدونات تمثل صداعا بالنسبة للعديد من الحكومات العربية، التي تخشى بشدة أن يمتلك المواطنون وسائل تتيح لهم فضح الممارسات الغير قانونية واللاديمقراطية التي تميز سياسات تلك الحكومات.
- يعبر الشباب عن آرائهم دون محاذير أو قيود، لدرجة استخدام بعضهم لتعبيرات هي أقرب للسباب و التجريح ضد بعضهم البعض، أو ضد بعض المسئولين في الحكومات.
- هناك بعض المدونات العنصرية التي تزرع الكراهية و العنف، كما أن الكثير من المدونات العربية مليئة بالآراء و المواضيع التي لا تقدم شيئا سوى الشتائم، على اعتبار أنها الوسيلة الوحيدة للتعبير عن الرأي الوطني، بدون موضوعية وبدون احترام قيم و قواعد الكتابة.
- قلة الكتابة الذاتية مما جعل بعض المدونات مفرغة من هدفها الأساسي. ( 3 )[2]
- المدونات ليست كلها مصدرا للمعلومة، كما أنها يمكن أن تضعف من قوة وسائل الإعلام الحرفية، باعتبار أن المدونة دائما تعطى شعورا بالثقة في معلوماتها لأنها مغلفة بالذاتية، وقارئها يستطيع التعقيب على محتوياتها. المدونة أيضا يمكن أن تتسبب في ضعف أسلوب الكتابة و اندثار أخلاقيات الكلمة، إذا لم يحترم كاتب المدونة مسؤولية ما ينشره. فالمدونة إذا لم تحترم القواعد العالمية للتعبير بالصور أو الكتابة فإنها معرضة في أي وقت للإلغاء ( 4 )
المدونات
المدونات ومفردها مدونة (blog) هي عبارة عن صفحة موقع على الشبكة العنكبوتية (الويب) على الإنترنت تضم عدداً من التدوينات (posts) المكتوبة بأسلوب صحفي ومرتبة زمنياً من الأحدث إلى الأقدم تصاحبها آلية لأرشفة المدخلات القديمة ويكون لكل مدخل منها عنوان إلكتروني دائم لا يتغير منذ لحظة نشره على الشبكة. والمدونة بالإنكليزية (blog) مأخوذة اختصاراً من كلمة (weblog) ومنها (blogging) أي التدوين، و(bloggers) المدونون، وعالم المدونات (blogsphere) وهو العالم المترابط في المدونات المتاحة على الإنترنت، والذي يمكن الولوج فيه من خلال محركات البحث أو كشافات التدوين

(blog indexes). والمدونة هي أقرب ما تكون إلى الصحيفة الإلكترونية مع الفارق بأن المواد المنشورة في المدونات توضع في ترتيب زمني تصاعدي بحيث تكون المعلومات الأكثر حداثة هي أولى المعلومات التي يطالعها المستفيد.
 هي أكثر الوسائل غير المكلفة حرية في التعبير عن الرأي وأعظمها سهولة ونجاحا في التلاعب بالأفكار علاوة على نشر الإيديولوجيات ومصادرة الأفكار بالتجسس على الأفراد في الوقت ذاته. إن المدونة بمثابة صحيفة شخصية تمكن أي طالب أو عضو هيئة تدريس امتلاكها للتعبير عن آرائه وأفكاره وتبادل المعلومات مع أقرانه. فهو موقع إلكتروني يمكن صاحبه بث الأخبار, ويسمح للآخرين التعليق عليها بالنقد وتقديم المقترحات. وشاع استخدام المدونات كوسيلة للتعاون والتفاعل في الجامعات لأغراض التعلم والبحث العلمي.
لقد جعلت التقنية الحديثة من التدوين الإلكتروني أمراً سهلا، وبناء عليه فقد شاع استخدام التدوين الإلكتروني بشكل كبير. يوجد عدة أنواع للمدونات الإلكترونية. يمكنك زيارة المواقع الإلكترونية التالية لتجد المئات من المدونات الإلكترونية:
معظم المدونات الإلكترونية على الإنترنت هي مدونات خاصة كتبها أشخاص بصفتهم الشخصية. أما المدونات التحريرية فقد قام محررون محترفون بكتابتها وتحريرها. كما أنه بإمكان المدارس والمنظمات والشركات امتلاك مدونات خاصة بها للتواصل مع القراء بالأحداث والأخبار والأشياء الأخرى المتعلقة بتلك المنظمة أو المؤسسة. ( 5 )[3]
 برامج التدوين الإلكتروني هي برامج تكون مثبتة على حاسوبك. ويوجد نوعان من تلك البرامج:
برامج التدوين الإلكتروني التي يتم تشغيلها من سطح المكتب حيث تقوم بإنشاء المدونة كاملة على حاسوبك الشخصي ومن ثم نسخها (أو نسخ أحدث الملفات) على خادم الويب الخاص بك. وميزة هذا النوع من البرامج هي أنك تتحكم بمدونتك الإلكترونية بشكل كامل وبإمكانك إرسالها أينما تريد. و على سبيل المثال لهذا النوع  W.bloggar, iBlog.
كما تكون بعض برامج التدوين الإلكتروني مثبتة على حاسوبك ولكنها تتطلب تسجيل دخولك في خدمة التدوين الإلكتروني. وميزة استخدام هذا النوع من البرامج هي أنها تمنحك خيارات وتحكم في مدونتك الإلكترونية أكثر من تلك التي تحصل عليها عند تعاملك مع خدمة التدوين الإلكتروني الموجودة على الموقع الإلكتروني. كما يجعل هذا النوع من البرامج التدوين الجماعي أسهل من استخدام البرامج التي تنشئ المدونة الإلكترونية كاملة على حاسوبك قبل نسخها إلى خادم الويب. و على سبيل المثال لهذا النوع موقعي MovableType  ,Wordpress .
أما الخيار الثالث فهو كتابة ونشر مدونتك الإلكترونية عن طريق نفس البرنامج الذي استخدمته لإنشاء ونشر موقعك الإلكتروني.
إذا كنت تريد جلب القراء (غير أصدقائك الذين أخبرتهم عن مدونتك) فإن عليك تسجيل مدونتك في محرك بحث. وللمزيد من المعلومات انظر إلى صفحات الويب التابعة لمحركات البحث التي تستخدمها. كما يمكنك تسجيل موقعك الإلكتروني في أدلة المدونات الإلكترونية مثل موقع BlogCatalg 
بامكانك استخدام المدونة في العملية التعليمية فهي وسيلة غير مكلفة في التعبير عن الرأي كما يمكن استخدامها في عرض شرح درس معين بحيث بامكانك تقسيم الدرس الى اجزاء ويتم عرضه بشكل متتالي ومن خلال التعليقات تستطيع معرفة مدى تجاوب الطالب، وكذلك بامكانك وضع مواقع مفيدة ومصادر للمعلومات حتى يتثنى للطالب الاستفادة بشكل اكبر ( 6 )[4]
و بإمكانك عرض كيفية عمل مدونة إلكترونية باستخدام blogger.com من خلال الرابط التالي:
http://www.elearning-arab-academy.com/social-networks/124-201
النشأة والتطور

بدأت المدونات على شكل يوميات منذ عام 1996 حيث يقوم الأشخاص بالكتابة عن حياتهم واهتماماتهم الشخصية ، وفي عام 1999 وما بعده انتشرت المدونات واشتهرت بصورة واسعة. وتطورت آليات التدوين وإنشاء المدونات بظهور خدمات التدوين التي تستضيف المدونات مثل (Dreamhost) وظهور برامجيات إنشاء المدونات مثل(Live Journal, Word Press). وبهذه التطورات أصبح باستطاعة المدونون استخدام آليات البحث التي تربطهم مع آخرين لهم نفس الاهتمامات. وبعد بداية بطيئة، انتشر التدوين على الإنترنت بسرعة كبيرة، فمثلاً أن الموقع (Xanga) الذي أنشئ عام 1996 وصل عدد التدوينات فيه إلى مائة تدوينة في عام 1997، إلا أنها وصلت إلى عشرين مليون تدوينة في عام 2005. وفي سنة 2001، أصبحت المدونات ظاهرة وازدادت أهمية مجتمع التدوين بسرعة وبدأت مدارس الصحافة المعروفة في الولايات المتحدة الأمريكية، بإجراء البحوث والدراسات في التدوين وفنونه وتقنياته، وملاحظة الفرق بين الصحافة والمدونات.في عام 2002، أصبحت المدونات وسيلة معتمدة لنشر الأخبار، ومصدراً للأخبار يستخدمها الساسة ومرشحي الانتخابات للتعبير عن الآراء حول قضايا عديدة ذات مساس بحياة الناس. كما استخدمت المدونات وسيلة للدعاية التجارية.

وفي 2003، ذاع صيت المدونات حيث انتشرت المواقع الشخصية التي يتحدث فيها أصحابها عن تجاربهم الشخصية وآرائهم في مختلف الموضوعات، وأحياناً في موضوع متخصص واحد. وأخذت المدونات منحى جديداً عندما بدأت بتزويد الجمهور بتعليقات سريعة على الأحداث المتلفزة مكونة بذلك ما يسمى ب (التدوين الحي) الذي يشبه نمط النقل التلفزيوني الحي للأحداث والأخبار. في سنة 2004، دخلت كلمة (blog) في قاموس Webster وأصبحت من مفردات اللغة الإنكليزية، وأصبحت المدونات ظاهرة عامة بانضمام العديد من مستخدمي الإنترنت إلى صفوف المدونين وقراءها. وأصبح عام 2005 عام المدونات عندما خصصت صحيفة الكارديان البريطانية الصفحة الثانية منها لنشر يوميات عن المدونات، وفي عام 2006، أنشأت هيئة الإذاعة البريطانية ال (BBC) مدونات لمحرريها(8).

وبعد انتشارها وشهرتها الواسعة أصبحت المدونات توصف بأنها ثاني ثورة في الإنترنت بعد البريد الإلكتروني. ولعل من أسباب شهرتها وسرعة انتشارها تميزها بالتفاعلية، والوصول المباشر إليها من قبل المستفيدين منها، وتشكيل المجموعات الإلكترونية، وساحات الحوار والمنتديات الثقافية بين محرريها وقرّاءها، وذلك بصورة أكثر فعالية من غيرها من وسائل الاتصال الأخرى كالبريد الإلكتروني. هذا فضلاً عن توفر سجل أرشيفي لمواد المتاحة فيها يتم الوصول إليه بصورة أكثر سهولة ويسر من غيره من الأساليب. كما أنها تتيح للقارئ القدرة على التعليق والمداخلة على الأخبار والمواد المنشورة على المدونات سلباً أم إيجاباً دون عوائق تحد من حرية التعبير عن الرأي مع ثقة القارئ بأن تعليقه أو مداخلته سوف تُنشر بالكامل دون أي تحريف أو حذف، وإن بإمكان جميع زوار موقع المدونات الإطلاع على ما يقوله .
لقد أثبتت المدونات وجودها وجدواها كإحدى الخدمات الحديثة على الإنترنت لسهولة إنشاءها ونشرها وتحديثها، فضلاً عن إتاحتها لفرص التفاعل مع معديها وقراءها في كل مادة من المواد المنشورة بها. ومن وجهة نظر المدونين، فإن المدونات تنشأ لأجل النشر المهني أو الشخصي أو لمجرد توفير المعلومات. أما من وجهة نظر المستفيدين منها، فإنه تتم الإفادة من المدونات لأجل سد الحاجات الشخصية أو المهنية. وتتنوع موضوعات المدونات بين المجالات السياسية والعسكرية والإعلامية والأدبية والتكنولوجية. ( 9 )[5]
أهداف البحث
تهدف عمل المدونات إلي أن
- المدونات هي وسيلة هائلة للتواصل بين فريق العمل وأفراد الشركة الواحدة، فهي تسمح لأفراد الفريق بإضافة الروابط و الملفات و التعليقات، وتمكن المدونة من تبادل الأخبار العائلية مع أفراد العائل، كما تساعد المجموعات الصغيرة على التواصل للمتابعة بصفة أبسط وأسهل من البريد الإلكتروني أو حتى من المنتديات.
- تساعد المدونة في بقاء الجميع على اطلاع حول الموضوع، كما تساعد على نشر ثقافة المجموعة و إتاحة الفرصة للجميع لإبداء رأيهم في أمر ما. - أنها سهلة الاستخدام سواء لصاحب المدونة أو للزوار، فصاحب المدونة يستطيع أن يقوم بإنشاء مدونته في دقائق، وبعد ذلك لا تحتاج عملية الكتابة لأي جهد أو عناء، كما لا يحتاج الموقع إلى أي تسيير إداري تقريباً. فكل شيء ينظم من خلال برنامج المدونة، أما الزوار فهم يرون أن معظم المدونات تتشابه من حيث ترتيب المحتويات وتقسيمها، وبالتالي يسهل عليهم تصفح هذه المدونات، كما أن التعليق على المواضيع ليس عملية صعبة، وفي الغالب لا يحتاج الزائر إلى أن يقوم بالتسجيل لكي يعلق على أي موضوع.
- توفر المدونات مساحة شخصية لصاحب المدونة، فيستطيع أن يكتب آراءه وأفكاره بعيداً عن مقص الرقيب. وقد يعترض الزائر على آراء المدونة، وبالتالي يمكنه عدم العودة ثانية إلى المدونة. أيضا، يمكنه أن يتحاور مع صاحب الموقع لكنه لا يستطيع أن يفرض وجهة نظر معينة على صاحب المدونة.
- وجود كل أعمال صاحب المدونة في مكان واحد، فبدلاً من أن يوزع كتاباته وأعماله على مواقع عدة يجمعها في مكان واحد. ( 10 ) [6]
أهمية البحث
إن أهمية هذا البحث تتجسد في كونه إسهامة في نشر ثقافة المدونات الإلكترونية، والتي – أي ثقافة المدونات – ستؤدي بدورها إلى انتشار المدونات على الإنترنت وبالتالي توفير فرصاً كبيرة أمام من يبحث عن الخبر الصحفي أو الرأي الحر أو ما يقع من أحداث من خلال وجهة نظر محايدة، غير متأثرة بضغوط سياسية أو اجتماعية أو رقابة حكومية والتي غالباً ما تتعرض لها الصحافة التقليدية وتتأثر بها. كما أن انتشار المدونات العربية على الإنترنت سيفتح المجال أمام التعبير الحر عن الرأي دون أي تأثير أو اجتهاد يمكن أن يمارس في الصحافة التقليدية. استخدم الباحث في إجراء هذا البحث المنهج الوصفي القائم على وصف وتحليل المدونات الإلكترونية على الإنترنت، بالإضافة إلى الملاحظات التي تم الحصول عليها من أدبيات الموضوع المنشورة، ومن زيارة العديد من مواقع المدونات الإلكترونية على الإنترنت – العربية والأجنبية وتصفحها. (  8)
ترجع أهمية عمل المدونات في انها تخدم مواد التربية الرياضية من خلال تواصل المعلومات وتبادل عمل المدونات وكذلك ترجع أهمية البحث في أنه يعد احدي المحاولات العلمية التي تخدم المجال الرياضي ، وتوجيه أنظار القائمين علي الرياضة المدرسية لمدي أهمية استخدام التعليم الإلكتروني في تحقيق أهداف منهاج التربية الرياضية
يسهم تطبيق البحث في زيادة دافعية الطلاب نحو تعلم المهارات الحركية من خلال برامج تعليمية مفتوحة مقننة باستخدام الإنترنت للارتقاء بمستوى الأداء المهارى والتحصيل المعرفي في    النشاط الرياضي
وفكرة عمل المدونة اهميتها تكمن في كيفية تطبيق التكنولوجيا والانترنت في مواد التربية الرياضية
- المدونات الالكترونية التي تحتوي على مقاطع البث الإذاعي Pod casts blogs يمكن اعتبار مقاطع البث الإذاعي ( Pod casts) على أنها برنامج إذاعية قصيرة مسجلة بواسطة صاحب المدونة، وبإمكان المستمع تحميلها عندما يريد الاستماع إليها علما بأن المصطلح ( Pod casts) مأخوذ من أجهزة IPOD، و هي عبارة عن مشغلات الملفات الصوتية بصيغة MP3 ، التي بإمكانها تشغيل الملفات Pod casts
6 - المدونات الالكترونية التي تحتوي على مقاطع البث المرئي Vidiocasts Blogs مقاطع البث المرئي (Vidiocasts)، هي أحدث اتجاه في أوساط المدونات الالكترونية و هي مماثلة لـ مقاطع البث الإذاعي (Pod casts)، غير أنها تعد بواسطة الفيديو.
 7 - المدونات الالكترونية المنوعة: تعتبر المدونات الالكترونية مزيجا من أنواع المدونات المذكورة أعلاه.
8  - المدونات الالكترونية الجماعية: يتم بكتابة هذا النوع من المدونات بواسطة مجموعة من الأشخاص.
التدوين وسيلة عامة للنشر أدت إلى زيادة دور الواب باعتبارها وسيلة للتعبير و التواصل أكثر من أي وقت مضى.
- وسيلة للنشر و الدعاية و الترويج للمشروعات و الحملات المختلفة.
- وسيلة بسيطة و مجانية فيها الكثير من الإبداع و التمييز و التفرد.
- وسيلة مهمة لتجاوز حاجز التقوقع و الرقابة في نشر المعلومة، وبالتالي، فهناك نوع من دمقرطة المعلومات على الصعيد العالمي.
- أداة فعالة في التعبير عن الهموم الشخصية و العامة. ووسيلة تعمل على كشف المسكوت عنه.
- تجسيد حرية الرأي و التعبير بشكل يجعل الكلمات أقرب للجمهور، و الأخبار و الأفكار التي تنشر أدق و أصدق في الكثير من الأحيان من الوكالات الإخبارية و أشهر الجرائد.
- المدونات تعبر عن صوت رجل الشارع أو الشاب العادي بصراحة شديدة، ويمكن من خلالها استنباط نبض فئة الشباب، الذي يتعامل مع شبكة الانترنت و الموصوف بالمتعولم إن جاز التعبير، خاصة في الدول العربية.
- المدونة سريعة الانتشار بين الشباب، و يمكن من خلالها تقديم خدمات جديدة للمجتمع لأنها تتحدث بلغة الشباب التي يعرفها. فإلى جانب أنها مجانية فهي مترابطة حيث تحتوي كل مدونة على وصلات إلى مدونات أخرى.
تساؤلات  البحث
ما هية المدونات وما انواعها ؟وما اهميتها ؟
1-   ما الغرض من إنشاء المدونات ؟
2-   كيفية استخدام المدونات في تخصص التربية الرياضية ؟
3-   ما هي مميزات وعيوب المدونات ومدي اثرها في تطبيقها واستخدامها في الجزء العملي في بعض المواد كالتربية الرياضية ؟
4-   ما هي الاجراءات التي تتخذ قبل إنشاء المدونات بصفة عامة وبصفة خاصة في التربية الرياضية بجميع مراحل التعليم الابتدائي والاعدادي إلي التعليم الجامعي ؟
5-   هل يستفيد طالب كلية التربية الرياضية من المدونات من خلال تواصل المعلومات عبر الانترنت ؟
6-   هل هناك عائد مستفاد من انشاء المدونات ؟
7-   كيفية تنسيق وانشاء المدونة وعمل المزيد من القوالب الخاصة بكل ركن من اركان المدونة ؟
8-   ما الاسم المختار للمدونة حتي يكون ملفت للانظار ويكون عملية البحث عنها سهلة ؟
9-   كيفية نشر الرابط المدونة الخاصة بك حتي تحقق الاهداف والغرض المناسب من انشائها ؟
10-     كيفية كتابة التعليقات والرد علي كل التعليقات سواء بالقبول او الرفض من قبل الزائرين للمدونة ؟ ( 11 )
فروض البحث
1-           التعرف علي أنواع المدونات واستخداماتها
2-           التعرف علي فكرة عمل المدونات ومس الاستفادة من تطبيقاتها
3-           توجد فروق فردية وإحصائية بين مراحل التعليم المختلفة في فكرة عمل المدونة ، وبين الموقع التي يربط الشبكة الانترنت
4-         الاطلاع علي ما هو جديد في فكرة إنشاء المدونة .والتواصل المعلومات من خلال بما يخدم التخصص بصفة خاصة والمعلومات الاخري في جميع المجالات بصفة عامة
5-         تبني فكرة عمل إنشاء المدونة باتخاذ قالب مخصص في تخصص التربية الرياضية وإنشاء قوالب أخري تخدم التخصص كالأخبار الرياضية والألغاز والمسابقات بجانب الجزء الخاص كمهارة الإرسال من اعلي في كرة الطائرة
6-         إنشاء المدونات يراعي فيها الخلفيات والتنسيقات بما يخدم مراحل التعليم المختلفة وتفهمه لها والغرض من إنشاء تلك المدونة
7-         مدي استفادة الطلاب من عمل المدونة سواء من عمل التغذية الرجعية أو من خلال التواصل وعمل الاختبارات وقياس مدي استيعابه للمواد الدراسية المقررة بمحتواها


مصطلحات البحث
- المدونة               (Blog ) عندما يود البعض تعريف المدونة، فإنهم غالباً ما يفسرون معنى وأصل كلمة “بلوق”، دون محاولة إيجاد المعنى الحقيقي لفعل التدوين.
- المدونة التعليمية                     (    Education Blog      )
-  المدونات الالكترونية               (      Blogs  )                        
-  موقع الكتروني                     (  Website  )
هو عباره عن مجموعه من الموضوعات والملفات الموجودة على خادم الويب .
-
 وهو ايضا عباره عن مساحات الكترونيه يتم شرائها من قبل الشركات المتخصصة فى ذلك المجال
-  وهو يعد وسيله مملوكه للجهه التى تتولى الإنفاق عليه وبذلك يصبح وسيله لخدمه مصالح هذه الجهه التى تتولى الإشراف عليه .   http://hebahusseinn.wordpress.com// ( 12)
- التكنولوجيا والانترنت          (  Technology and the Internet )
- البث المرئي                      (  Videoconference )
- البث الإذاعي                     (  Videoconference )
- برامج التدوين                    (Blogging software  )
صحيفة الكترونية                  (Electronic newspaper )
[7]مواد وأدوات البحث
تشترك المدونات في خصائص تكفي لتحديد المدونات وأقسامها بدرجة يمكن أن تصل بها لمعايير غير رسمية. ومن وجهة نظر المدونين وقرّاء المدونات، فإن المدونة يجب أن يتوفر فيها الآتي:
1) محتوى منظم على شكل مداخل مستقلة يشتمل كل منها على نص وربما روابط متعددة، ومتاحة جميعاً في تسلسل زمني من الأحدث إلى الأقدم.
2) تاريخ لكل مدخل، بحيث يعرف المستفيد متى تم تدوين هذا المدخل على وجه التحديد.
3) سجل أرشيفي لجميع المداخل السابقة، بحيث يمكن الوصول إليها بسهولة من قبل الزائرين.
أما التدوينة الواحدة فتتكون من:
أولاً – مكونات أساسية، وهي:
‌أ) العنوان الرئيسي أو الثانوي للمدونة الواحدة.
‌ب) اسم أو لقب المؤلف.
‌ج) نص التدوينة (المحتوى).
‌د) التاريخ الذي تم فيه نشر التدوينة باليوم والشهر والسنة.
ه) الوقت الذي نشرت فيه التدوينة بالساعة والدقيقة.
ثانياً – مكونات اختيارية، وهي:
‌أ) التعليقات المرسلة على تلك التدوينة في حالة توافرها.
‌ب)موضوع أو موضوعات التدوينة.
‌ج) روابط إلى تدوينات أخرى لها علاقة بالتدوينة أو تشير إليها (8). أنظر الشكل أدناه.
4 آذار 2007 ¾® التاريخ
الوقت ¬¾ 7:30 م / أحداث مؤسفة ¾® العنوان
نموذج لتدوينة)  ( 13 )
حدود البحث
للمدونات أنواع عديدة وكل نوع يختلف عن غيره في الطريقة التي تكتب بها المدونات أو تقدم بها:
1) حسب نوع الواسطة: المدونات التي تشتمل على الفديو تسمى مدونات فديوية، والتي تشتمل على روابط تسمى مدونات مترابطة والتي تشتمل على صور تسمى مدونات صور.
2) حسب الطريقة: يمكن معرفة نوع المدونات بواسطة الطريقة التي كتبت بها، فالمدونات التي تكتب عن طريق الموبايل تسمى (Moblog).
3) حسب الموضوع الذي تغطيه المدونات.
4) مدونات خاصة أو تجارية.  ( 14 )
وفي عالم المدونات نجد مدونات للأخبار، ومدونات للتكنولوجيا، ومدونات للفضاء، ومدونات للموسيقى، ومدونات للأقلام، وأخرى للأدب، وغيرها للفنون، وللصحافة، وللإعلام، وللخياطة، والصيد وعشرات بل مئات من الموضوعات والاهتمامات، بحيث أن الشخص ومهما تكن اهتماماته فإنه سيجد مدونات لها على الويب، فقد أصبح للمدونات عالم واسع.
والمدونة الناجحة لا بد أن تتوفر فيها الخصائص الآتية:
1) عدم كتابة موضوعات طويلة أو مفصلة في كل تدوينة.
2) كتابة الموضوعات بصورة موجزة ومركزة على شكل فقرات قصيرة.
3) التحديث المستمر للمدونات بحيث لا يمر أسبوع واحد إلا وهناك تدوينة جديدة مضافة.
4) تفعيل خاصية التعليقات على التدوينة، وعدم غلقها أمام الزائرين.
5) إمكانية تصنيف التدوينات وفقاً لتقسيمات موضوعية تظهر على واجهة المدونة.
6) إمكانية الإشارة إلى الرابط لمجموعة من المواقع ذات الصلة بموضوع المدونة.
7) إمكانية الإشارة إلى العنوان الإلكتروني للصفحة الخاصة بصاحب المدونة (9).
وللبحث عن المدونات فهناك دليل بناشري المدونات (www.directory-google.com) وفيه قائمة لخدمات استضافة المدونات. أما من حيث البحث في المدونات فيمكن الاستعانة بكشاف المدونات (www.blogdex.net). وفي البيئة الإلكترونية العربية يوجد دليل مدونات هو (www.mdwnat.com) وآخر (www.tadwen.com). ولمتابعة الأخبار والمعلومات ذات الصلة بالمدونين العرب بصورة عامة، يمكن زيارة موقع ملتقى المدونين العرب (www.arabiskblog.com). أما آليات البحث عن المدونات فأهمها هي Technorati، Feedster، Blogdigge (  9 ، 10 )[8]
منهج البحث
المدونات وسيلة فعالة تستفيد منها الشركات والمؤسسات والأفراد للترويج عن منتجاتها وخدماتها وأفكارها والدعاية لها، وبهذا تدخل المدونات عالم الدعاية والإعلان وفيما يتصل بالإعلام، يرى البعض أن المدونات بدأت تحدث أثراً في الحياة العامة للمجتمعات على عدة أصعدة سياسية واجتماعية وثقافية وإعلامية وذلك من خلال نشرها لتقارير حول أخطاء السياسيين، ومن جهة أخرى بسبب اختلاف الطريقة التي يقوم بها المراسلون بكتابة تقاريرهم، ومن ثم فإن محرري المدونات أصبحوا مؤثرين على نحو متزايد لدرجة أنه يتم النظر إليهم الآن على أنهم جزء من وسائل الإعلام الرئيسية، وازداد من ثم حضور المدونات وباتت شكلاً إعلامياً يقف جنباً إلى جنب التلفاز والإذاعة والصحف. وفي هذا فقد طالب خبراء المدونات بمعاملة المدونين كونهم صحفيين. وفي الأعمال التجارية، أصبحت شأنها شأن وسائل الإعلام الأخرى المقروءة والمرئية والمسموعة. وفي هذا المجال أوردت صاحبة إحدى الشركات بأن المدونات كان لها التأثير الأكبر بالنسبة لها بين وسائل الإعلان التقليدية المطبوعة من التأثير على مبيعات الكتب.

تكون المدونات وسيلة لنشر الأخبار، أو لنقل الأحداث والخبرات والآراء والمعلومات أو الإعلانات التجارية أو تقارير لنشاطات ذات صلة بمشروع معين. وفي هذا المجال، فهي تلتقي مع وسائل الإعلام الأخرى – الصحافة، الراديو والتلفاز – وتكون واحدة منها.

كما يمكن أن تشتمل التدوينة الواحدة على النصوص والصور ولقطات الفديو القصيرة، والروابط المتعددة إلى مصادر إلكترونية أخرى على الويب، وفي هذا تتفوق المدونات على الصحافة الاعتيادية في مجال الروابط إلى المصادر الأخرى التي لا يمكن لوسائل الإعلام الأخرى التقليدية (راديو، تلفاز، صحف) القيام بها. ونظراً للدور الإعلامي الذي تقوم به المدونات، قام الحزب الجمهوري وحزب المحافظين خلال الانتخابات الأمريكية عام 2004 بنشر مواد صحفية في المدونات.
إن هذا يؤشر مستوى جديداً من التأثير والمصداقية للمدونات. كما أن العديد من المدونين بدأ يراقب عمل الصحفيين التقليديين في جوانب الانحياز وعدم الدقة ونشر ذلك في المدونات. وبالرغم من ذلك كله فإن المدونات لا تخلو من المشاكل التي تقود في بعض الأحيان إلى القضاء جرّاء نشر معلومات خاصة أو عمليات التشهير.
ففي بريطانيا، على سبيل المثال، أشارت إحدى المدونات إلى سياسي معين ووصفته بأنه نازي، واستطاع ذلك السياسي أن يعرف صاحب المدونة ورفع دعوى ضده وحصل على غرامة مع مصاريف الدعوة (15).

إن سهولة إتاحة برمجيات التدوين، ومن ثم إنشاء المدونات والبحث فيها قد أحدثت ما يمكن تسميته ب (ثقافة المدونات) ثقافة جديدة جمعت الآلاف من مؤلفي المدونات وقرّائها معاً. تسمح هذه البرمجيات (Blogging Software) بإنشاء المدونات دون الحاجة إلى الإلمام الكبير بلغة تهيئة النصوص المترابطة، أو العمل مع نماذج عنكبوتية معقدة. إن هذه البرمجيات سهلة الاستخدام ومصممة لتحديث الصفحات بصورة مستمرة. ويتيح موفروا هذه الخدمة آليات أشبه بواجهات البريد الإلكتروني حيث يمكن لصاحب أي مدونة نشر ما يريد من تدوينات بمجرد تعبئة النموذج الخاص بالتدوينة، بل وتنقيحها أو إلغائها فيما بعد إذا أراد، وإتاحة الفرصة للتفاعل بين محرري المدونات والزائرين خلال التعليق على مدخلات المدونة  إن ابرز الخدمات والبرمجيات الخاصة بالتدوين هي تلك التي يقدمها (Google) على الموقع (www.blogger.com) و(www.wordpress.com)
 ونسخته العربية (www.wordpress-ar.sourceforge.net).
ومن الجدير بالذكر أن محتوى الموضوعات المطروحة في المدونات يكون مستقلاً عن النقاش والتعليقات عليها. ويتم تحديث المدونات بشكل متواصل أسبوعياً أو يومياً أو حتى عدة مرات في اليوم الواحد في بعض ألأحيان، وأن معظم التدوينات يتم عرضها بالشهر أو الأسبوع الجاري إلى جانب المواد الأقدم التي تمت أرشفتها في المدونة لأجل تصفحها أو البحث فيها عند الحاجة ( 16 )
المدونات لا تقف عند نوع معين، بل لها أشكال و أنواع و صيغ مختلفة و عديدة. فمن ناحية المضمون نجد فيها الاقتصادية و الإخبارية و الرياضية و الدينية و الترفيهية و السياسية و المحلية و التقنية. و نجد أن أشهر نوعين منهم هما السياسية و الرياضية و تأتي في المرتبة الثالثة التقنية. لهذا عدد ضخم من المدونات العالمية تتناول قضايا سياسية، و أغلبها أراء لكاتبيها و ليست نشرات إخبارية. البعض ينقل من مصادر مثل "الجزيرة نت" أو "العربية" أو حتى "ألبي بي سي" وغيرها، وهناك مدونات أخرى بين البينين ليس لها وجهة معينة، تتحدث عن كل شيء وقد تدخل إحدى المدونات لتجد خبر جديد عن أحداث العراق. لكنك إذا نظرت إلى الإدراج الذي نشره قبل هذا الخبر ستجده يتحدث عن سفره إلى المصيف مرورا بحكايته عن اصطياد السمك في هذه الرحلة، و إدراج أخر نقله من مصدر آخر يتحدث عن البرمجة العصبية، و الأمثلة من هذا النوع لا تنتهي، والرأي في هذا النوع من المدونات يأتي لعدم تخصص صاحب المدونة، و عدم تركيزه على جزء واحد سواء من جوانب الحياة أو الأمور التقنية، لهذا اختار المدون الذي من هذا النوع ملأ و حشو مدونته بما يراه مناسب لنفسه على الأقل.
آما من ناحية الشكل فيوجد عدة أنواع مختلفة من المدونات الالكترونية، ويمكنك زيارة المواقع الالكترونية التالية لتجد المئات من المدونات الالكترونية:
1 - المدونات الالكترونية التي تحتوي على الروابط التشعبية Link Blogs تعتبر المدونات الالكترونية التي تحتوي على الموصلات التشعبية (web Link blogs) أول أنواع المدونات الالكترونية التي تم نشرها على شبكة الانترنت، ومن هنا جاء اسم المدونة الالكترونية (web logs)، و يحتوي هذا النوع من المدونات على العديد من على العديد من الروابط لموقع الانترنت، التي يرى صاحب المدونة أنها تستحق الزيارة إضافة إلى وصف مختصر للموقع المشار إليه بالرابط
2- المدونات الالكترونية التي تحتوي على المذكرات اليومية On diary blogs تتناول هذه المدونات الحياة اليومية لمالكها: ماذا فعل و ماذا دار في ذلك اليوم، و لا تحتوي هذه المدونات بالضرورة على الروابط لمواقع الالكترونية الأخرى.
3- المدونات الالكترونية التي تحتوي على مقالات Article blogs يمكن أن تحتوي هذا النوع من المدونات على العرض و التعليقات للأخبار و الأحداث و التقارير. وهي عادة ما تكشف على قدر أقل من الحياة اليومية لكاتبها من المدونات الالكترونية التي تحتوي على مذكرات.
4- المدونات الالكترونية التي تحتوي على الصورPhoto blogs يحتوي هذا النوع من المدونات على الصور ، مثل "صورة اليوم" وغيرها.[9] ( 17 )
                               
مصادر البحث
1- Conhaim, W. "Blogging – What is it ?" Lind up, 19 (3) 2002, Retrieved Dec.10, 2006, from
2- عبد الرحمن فراج. "المدونات الإلكترونية مع إشارة خاصة إلى مدونات المكتبات والمكتبيين"، مجلة المعلوماتية، العدد 4، 2006، ص9-15.
3- Bruemer, P.J. "The Expanding Role of Search", 2005. Retrieved Nov. 11, 2006, from www.pandia.com
4- http://www.infotoday.com/lu/may02/conhaim.htm
6-
http://emag.mans.edu.eg/index.php?page=news&task=show&id=145&sessionID=13 بالإضافة إلي المصادر الاتية :-
9- وميض إحسان. "الصحف الإلكترونية تهدد عرش صاحبة الجلالة"، مجلة تواصل، العدد الثامن، 2006، ص12-16.
10- فضيل الأمين وسالي فرحات. "مستقبل البلوغر وصحافة المستقبل"، مجلة هاي (أكتوبر)، 2005 استرجعت في 5 تشرين الثاني 2006 من
11- اجتهاد إجرائي
12- http://hebahusseinn.wordpress.com/،/ hebahusseinn.wordpress.com/2009/04
15  - http://en.wikipedia.org/wiki/Edublog
ما هي المدونات الإلكترونية وكيف تستطيع كتابة مدونتك الخاصة بك؟
16- http://Weblogs.about.com/ics/weblogs10/f/blogvswebsites.htm
17- http://www.journal iraq.com/lessons_details.aspx?back=1&articleid=16-
 مصادر اخري للاطلاع عليها والاستزادة
- - Vogle, T.M. and Goans, D. "Developing the news with blogs", Internet Reference Quarterly. 10 (1) 2005, pp. 5-27.
-  - Fickling, D. "Bloggings, personal participation in public knowledge-building on he Web", Retrieved Jan. 2, 2007 from,www.essex.ac.uk
- - Coggins, Sheila. "What is the difference between weblogs and websites ?", Retrieved Jan. 10, 2007 from,
- - Burns, A. and Joanne, J (eds). "Uses of Blogs", New York , Peter Long, 2006, p.6.


الفصل الأول الإطار النظري للبحث
المدونات
 هي أكثر الوسائل غير المكلفة حرية في التعبير عن الرأي وأعظمها سهولة ونجاحا في التلاعب بالأفكار علاوة على نشر الإيديولوجيات ومصادرة الأفكار بالتجسس على الأفراد في الوقت ذاته. إن المدونة بمثابة صحيفة شخصية تمكن أي طالب أو عضو هيئة تدريس امتلاكها للتعبير عن آرائه وأفكاره وتبادل المعلومات مع أقرانه. فهو موقع إلكتروني يمكن صاحبه بث الأخبار, ويسمح للآخرين التعليق عليها بالنقد وتقديم المقترحات. وشاع استخدام المدونات كوسيلة للتعاون والتفاعل في الجامعات لأغراض التعلم والبحث العلمي.
§   المدونات هي وسيلة هائلة للتواصل بين فريق العمل وأفراد الشركة الواحدة، فهي تسمح لأفراد الفريق بإضافة الروابط و الملفات و التعليقات، وتمكن المدونة من تبادل الأخبار العائلية مع أفراد العائل، كما تساعد المجموعات الصغيرة على التواصل للمتابعة بصفة أبسط وأسهل من البريد الإلكتروني أو حتى من المنتديات.
§   تساعد المدونة في بقاء الجميع على اطلاع حول الموضوع، كما تساعد على نشر ثقافة المجموعة و إتاحة الفرصة للجميع لإبداء رأيهم في أمر ما. - أنها سهلة الاستخدام سواء لصاحب المدونة أو للزوار، فصاحب المدونة يستطيع أن يقوم بإنشاء مدونته في دقائق، وبعد ذلك لا تحتاج عملية الكتابة لأي جهد أو عناء، كما لا يحتاج الموقع إلى أي تسيير إداري تقريباً. فكل شيء ينظم من خلال برنامج المدونة، أما الزوار فهم يرون أن معظم المدونات تتشابه من حيث ترتيب المحتويات وتقسيمها، وبالتالي يسهل عليهم تصفح هذه المدونات، كما أن التعليق على المواضيع ليس عملية صعبة، وفي الغالب لا يحتاج الزائر إلى أن يقوم بالتسجيل لكي يعلق على أي موضوع.
§   توفر المدونات مساحة شخصية لصاحب المدونة، فيستطيع أن يكتب آراءه وأفكاره بعيداً عن مقص الرقيب. وقد يعترض الزائر على آراء المدونة، وبالتالي يمكنه عدم العودة ثانية إلى المدونة. أيضا، يمكنه أن يتحاور مع صاحب الموقع لكنه لا يستطيع أن يفرض وجهة نظر معينة على صاحب المدونة.
§   وجود كل أعمال صاحب المدونة في مكان واحد، فبدلاً من أن يوزع كتاباته وأعماله على مواقع عدة يجمعها في مكان واحد.
§   هناك بعض المدونات العنصرية التي تزرع الكراهية و العنف، كما أن الكثير من المدونات العربية مليئة بالآراء و المواضيع التي لا تقدم شيئا سوى الشتائم، على اعتبار أنها الوسيلة الوحيدة للتعبير عن الرأي الوطني، بدون موضوعية وبدون احترام قيم و قواعد الكتابة.
§       قلة الكتابة الذاتية مما جعل بعض المدونات مفرغة من هدفها الأساسي.
§   المدونات ليست كلها مصدرا للمعلومة، كما أنها يمكن أن تضعف من قوة وسائل الإعلام الحرفية، باعتبار أن المدونة دائما تعطى شعورا بالثقة في معلوماتها لأنها مغلفة بالذاتية، وقارئها يستطيع التعقيب على محتوياتها. المدونة أيضا يمكن أن تتسبب في ضعف أسلوب الكتابة و اندثار أخلاقيات الكلمة، إذا لم يحترم كاتب المدونة مسؤولية ما ينشره.

§        من خصائص المدونة الناجحة فيما يتصل بكتابة التدوينات، ما يلي:
- عدم كتابة موضوعات طويلة أو مفصلة في كل تدوينة، بل من الأفضل كتابة فقرات قصيرة ومختصرة عن الموضوع.
- التحديث المستمر للمدونة، بحيث لا يمر أسبوع واحد إلا وهناك على الأقل تدوينة جديدة.
-
تفعيل خاصية التعليق على التدوينات ، وعدم غلقها أمام الزائرين.
-
الأصالة في الكتابة، والتنويع المستمر في الموضوعات والمصادر المشار إليها.
وفيما عدا الكتابة، ثمة سمات عامة للمدونات يمكن إضافتها اختياريًا ، مثل:
-
إمكانية تصنيف التدوينات وفقا لتقسيمات موضوعية عريضة، تظهر على واجهة المدونة.
-
إمكانية اشتمال واجهة المدونة على تقويم زمني شهري.
-
إمكانية الإشارة في واجهة المدونة إلى الروابط الفائقة لمجموعة من المواقع ذات الصلة بموضوع المدونة.
- إمكانية الإشارة إلى العنوان الإلكتروني URL للصفحة الخاصة لصاحب المدونة على العنكبوتية.
برمجيات التدوين والبحث فيها

ليس من شك في أن سهولة إتاحة برمجيات التدوين، ومن ثم سهولة إنشاء المدونات، هي التي أحدثت تلك الثقافة الجديدة التي جمعت معـًا آلاف البشر من المؤلفين للمدونات والمستفيدين منها
وتسمح برمجيات التدوين Blogging software بإنشاء المدونات دون الحاجة إلى الإحاطة العميقة بلغة تهيئة النصوص الفائقة HTML أو العمل مع نماذج عنكبوتية Web templates معقدة. إن برمجيات التدوين، على عكس برامج التحرير العنكبوتي مثل الفرنت بيج Front Page ، سهلة الاستخدام كما مصممة لتحديث الصفحات بصفة مستمرة
ويتيح موفرو هذه الخدمة آليات أشبه بواجهات البريد الإلكتروني  ، حيث يمكن لأي صاحب مدونة نشر ما يريد من تدوينات بمجرد تعبئة النموذج الخاص بالتدوينة، بل وتنقيحها أو إلغاءها فيما بعد إذا أراد، فضلا عن رفع uploading الصور الرقمية ذات الصلة في حالة توافرها، وإتاحة الفرصة للتفاعل بين محرري المدونات والزائرين من خلال التعليق على مدخلات المدونة.
ومن أبرز الخدمات والبرمجيات ذات الصلة بالتدوين: بلوجر الخاص بجوجل
(http://www.blogger.com/)، و وورد پريس (http://wordpress.org)، والنسخة العربية من هذا البرنامج الأخير (http://wordpress-ar.sourceforge.net). وثمة قائمة في دليل جوجل بناشري المدونات، على الرابطة:
كما أن ثمة قائمة بنفس الدليل لخدمات استضافة المدونات:
أما من حيث البحث في محتويات المدونات، فيوجد كشاف شهير للمدونات هو Blogdex (http://blogdex.net)، كما أن ثمة شركات عملاقة وضعت لها موطئ قدم في عالم محركات بحث المدونات، مثل Technorati (http://www.technorati.com) الذي يبحث (في مارس 2006) في أكثر من 30 مليون مدونة، و BlogPulse (http://www.blogpulse.com) الذي يبحث (في مارس 2006م) في أكثر من 24 مليون مدونة. أما جوجل فقد أطلقت محرك البحث الخاص بالمدونات في سبتمبر 2005 (http://search.blogger.com/)، فيما أطلقت ياهو موقع بحث المدونات الخاص بها (http://www.ysearchblog.com/) في الشهر الذي تلاه مباشر
وفي البيئة الإلكترونية العربية، يوجد دليل مدونات
(http://www.mdwnat.com/mdwnat) والذي يستعرض المدونات وفقا لأسماء البلاد العربية ، كما يوجد دليل آخر تابع لموقع تدوين (http://tadwen.com) والذي يشتمل (حتى مارس 2006) على أكثر من 600 مدونة باللغة العربية، ويستعرض هذا الدليل المدونات وفقا لترتيبها الهجائي. ولمتابعة الأخبار والمعلومات ذات الصلة بالمدونين العرب، على العموم، توجد على الشبكة دورية إلكترونية بعنوان تدوين بلا حدود ، وذلك على موقع ملتقى المدونين العرب (http://www.arabiskblog.com
بعد انتشارها وشهرتها الواسعة بين المستفيدين من الشبكة العنكبوتية، أصبحت المدونات Blogs توصف بأنها ثاني ثورة في عالم الإنترنت بعد البريد الإلكتروني، وأنها الآن إلى جانب البريد الإلكتروني والويكي Wiki تعد أحد أبرز خدمات الإنترنت.
والمدونات هي أحد أساليب النشر والاتصال الحديثة على العنكبوتية، وتمثل مزيجًا من المذكرات اليومية (في البيئة الورقية) والموقع العنكبوتي والتجمع الإلكتروني online community (في البيئة العنكبوتية (1). ولعل من أسباب شهرتها وسرعة انتشارها، تميزها بالتفاعلية، والوصول المباشر من قبل المستفيدين إليها، وتشكيل التجمعات الإلكترونية بين محرريها والمستفيدين منها، وذلك بصورة أكثر فعالية من غيرها من وسائل الاتصال الأخرى مثل البريد الإلكتروني والقوائم البريدية. هذا فضلاً عن توفرها على سجل أرشيفي للمواد المتاحة بها، يتم الوصول إليه بصورة أكثر سهولة ويسرًا من غيرها من الأساليب.
ويرى البعض المدونة بوصفها أقرب ما تكون إلى الصحيفة الإلكترونية، مع الفرق بأن المواد المنشورة في المدونة توضع في ترتيب زمني تصاعدي بحيث تكون المعلومات الأكثر حداثة هي أولى المعلومات التي يطالعها المستفيد. ولأن المدونة تتخذ شكل اليوميات diaries ، ولأن المواد المنشورة بها تكون مؤرخة تأريخًا يوميًا، فإنه يمكن ببساطة إرجاع ذلك النمط الإلكتروني من الكتابة إلى أشكاله التراثية الأصيلة في تراثنا وأدبنا العربي، من كتب اليوميات والحوادث أو الوقائع التاريخية … إلخ ؛ خاصة أن فن كتابة اليوميات التقليدية بدأ وانتشر بسبب الحروب وهو ما حدث أيضا مع المدونات الإلكترونية.
المفهوم والمصطلح

المدونة، في أبسط تعريفاتها، هي صفحة عنكبوتية تشتمل على تدوينات posts مختصرة ومرتبة زمنيـًا. وبصورة تفصيلية ، فإن المدونة تطبيق من تطبيقات الإنترنت، يعمل من خلال نظام لإدارة المحتوى، وهو في أبسط صوره عبارة عن صفحة عنبكبوتية تظهر عليها تدوينات (مدخلات) مؤرخة ومرتبة ترتيبا زمنيا تصاعديا، تصاحبها آلية لأرشفة المدخلات القديمة، ويكون لكل مدخل منها عنوان إلكتروني URL دائم لا يتغير منذ لحظة نشره على الشبكة، بحث يمكن للمستفيد الرجوع إلى تدوينة معينة في وقتٍ لاحق عندما لا تعد متاحة في الصفحة الأولى للمدونة
والمدونة بالإنجليزية هي نحت من كلمتي Web log بمعنى سجل الشبكة، ويُطلق عليها اختصارًا blog ، ومنها مصدر التدوين blogging وهو عملية إنشاء المدونة والنشر فيها، والمدونون أو البلوجرز bloggers وهم الأشخاص الذين يقومون بالتدوين، ثم مجال أو عالم المدونات blogsphere وهو العالم المترابط من المدونات المتاحة على الإنترنت والتي يمكن الوصول إليها من خلال محركات البحث أو من خلال كشافات المدونات blogindexes
.وإذا كان يمكن تعريب blog بالسجل ، أو المكتوب، أو الصحيفة، إلا أن مدونة هي التعريب الأكثر قبولاً وانتشارًا لهذه الكلمة حتى الآن، كما لا تزال تستخدم أيضًا الصيغة المنقحرة من الإنجليزية، حيث تُعرف بـ (بلوج) في مصر، و (بلوق) في دول الخليج العربي، و(بلوغ) في بلاد الشام. كما يُطلق على المداخلة أو المدخل أو الإسهام الواحد فيها : تدوينة، وهو ما يقابل post في الإنجليزية ( 1 )
النشأة والانتشار
بالرغم أن المدونات نشأت حوالي منتصف تسعينيات القرن العشرين، وبالرغم من أن المصطلح blog تم صكه عام 1997م، إلا أن ظاهرة المدونات لم تنتشر على العنكبوتية إلا بعد عام 1999م حيث بدأت خدمات الاستضافة في السماح للمستفيدين بإنشاء المدونات الخاصة بهم بصورة سريعة وسهلة نسبيـًا
ويرى البعض أنه على نحوٍ ما كانت الحرب الغشوم على العراق عام 2003م سببًا من أسباب ذيوع صيت المدونات وانتشارها ، حيث  انتشرت المواقع الشخصية التي يتحدث فيها أصحابها عن تجربتهم الشخصية في الحرب، وتقديم ما يشبه المذكرات التي تؤرخ للأحداث أو تبدي الآراء.
وفي غضون عام واحد من ذلك، أي عام 2004م، أصبحت المدونات ظاهرة عامة بانضمام العديد من المستفيدين من الإنترنت إلى صفوف المدونين وقراءها. وتطور الأمر ، كما رأى أحد الباحثين ، إلى أن أصبح عام 2005م هو عام المدونات.
ويقدر مشروع بيو للإنترنت والحياة الأمريكية، زيادة عدد الأمريكيين الذين يقرأون المدونات بنسبة 58% عام 2004م، ليصل العدد الكلي إلى حوالي 32 مليون قارئ، ويفيد مشروع الامتياز في الصحافة التابع لجامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، أن معظم هؤلاء يتابعون المدونات من أجل الحصول على المعلومات ومتابعة الأخبار . كما أفادت إحدى الدراسات الحديثة (6) أن حوالي 11% من المستهلكين على الخط المباشر online consumers يقرأون المدونات بصفة شهرية على الأقل، وأن هذا العدد آخذ في الازدياد بسرعة
فيما يتصل بعدد المدونات المتاحة على العنكبوتية، تقوم شركتا Technorati و BlogPulse بتكشيف ما يزيد 20 مليون مدونة. وسجلت الشركة الأولى في سبتمبر 2005م أن عدد المدونات يتضاعف تقريبـًا مرة كل خمسة شهور، بينما تضيف شركة Intelliseek BlogPulse إلى محرك البحث الخاص بها حوالي 50.000 مدونة يوميًا. ويتضح من المؤشرات السابقة أن عدد المدونات وتأثيرها سوف يستمران في الازدياد. ( 2 )
المدونات، لماذا ؟
إن المدونات، بصفة عامة، هي مواقع على الإنترنت خاصة بالأشخاص أو المؤسسات، تتضمن تعليقات وآراء وأخبار ، وغالبًا ما تتضمن روابط فائقة links إلى معلومات متاحة على مواقع أخرى على الشبكة. وقد أثبتت المدونات وجودها وجدواها كإحدى الخدمات الحديثة على الشبكة، لسهولة إنشاءها ونشرها وتحديثها، فضلا عن إتاحتها لفرصة التفاعل مع المستفيدين منها في كل مادة من المواد المنشورة بها.
ومن وجهة نظر معدي المدونات، فإن المدونات تنشأ لأجل النشر المهني، أو الشخصي، أو لمجرد توفير المعلومات. أما من وجهة نظر المستفيدين، فإنه تتم الإفادة من المدونات، لأجل تلك الاحتياجات الشخصية أو المهنية، ولمحافظة المدونات على حداثة معلوماتها باستمرار، وكذلك لخلوها من الرسائل المزعجة spam التي يمكن أن تتسلل إلى أساليب الاتصال الأخرى على الشبكة
فيما تتخذ بعض المدونات شكل المذكرات الشخصية، تركز أخرى على موضوعات تخصصية محددة. وتتنوع موضوعات المدونات بين المجالات السياسية والعسكرية والإعلامية والأدبية والتقنية، … إلخ، كما أنها قد تركز على موضوعات دقيقة للغاية تصل إلى التطريز وإصلاح السيارات. ويرى البعض أن الشهرة والانتشار اللذين حظيت بهما المدونات إنما تعود إلى المدونات السياسية والعسكرية، والدور الذي لعبته في الخطاب العام على مستوى السياسة والإعلام ؛ للدرجة التي يُشار بها إلى الحرب الأمريكية على فيتنام بأنها أول حرب تُنقل على التلفاز ، والحرب الغشوم على كل من أفغانستان والعراق بأنها أول الحروب التي تصور في المدونات
وفيما يتصل بالإعلام، يرى البعض  أن المدونات بدأت تحدث أثرًا في الحياة العامة في الولايات المتحدة على عدة أصعدة، سياسية واجتماعية وإعلامية، وذلك عبر نشرها لتقارير حول أخطاء القادة السياسيين، ومن جهة أخرى بسبب اختلاف الطريقة التي يقوم بها المراسلون بكتابة تقاريرهم. ومن ثم فإن محرري المدونات bloggers غدوا مؤثرين على نحو متزايد لدرجة أنه يتم النظر إليهم الآن على أنهم جزء مهم من وسائل الإعلام الرئيسة، وازداد من ثم حضور المدونات وباتت شكلاً إعلاميـًا يقف جنبًا إلى جنب التلفاز والإذاعة والصحف والسيارة. ومن ثم أيضا ، لم يكن من الغريب مطالبة أحد الخبراء في مجال المدونات (5)، بمعاملة المدونين بوصفهم صحفيين.
من ناحية أخرى، وفي عالم الأعمال التجارية، أصبحت المدونات وسيلة فعالة تفيد منها الشركات والمؤسسات للترويج لمنتجاتها أو لأفكارها والداعية لها. وثمة إشارات إلى أن المدونات تستخدم الآن لبيع المنتجات بمعدلات غير مسبوقة، وعلى سبيل المثال (7) تفيد صاحبة شركة “خبراء تسويق المؤلفين” Author Marketing Experts في مدينة سان دييجو، أن المدونات كانت أعظم تأثيرًا بالنسبة لها من وسائل الإعلان التقليدية المطبوعة من حيث تأثيرها على مبيعات الكتب


معايير المدونات وخصائصها
ليست هناك حتى الآن معايير رسمية للمدونات، إلا أنها تشترك معًا في خصائص مشتركة تكفي لمحاولة تحديد المدونات وأقسامها بصورة يمكن أن تصل بها لمعايير غير رسمية. ومن وجهة نظر المستفيدين أو الزائرين visitors ، فإن المدونة هي موقع عنكبوتي يتوافر فيه ما يلي
محتوى منظم كمداخل مستقلة، يشتمل كل منها على نص وربما روابط فائقة، ومتاحة جميعا في ترتيب زمني عكسي (أي من الأحدث إلى الأقدم
تأريخ زمني لكل مدخل، بحيث يعرف المستفيد متى تم تدوين هذا المدخل على وجه التحديد.
سجل أرشيفي لجميع المداخل السابقة، بحيث يمكن الوصول إليها بسهولة من قبل الزائرين.
هذا ويتوافر في كل تدوينة ما يلي: الترويسة الرأسية التي تحتوي على التاريخ باليوم والشهر date header، والوقت الذي تم فيه نشر التدوينة بالساعة والدقيقة، وعنوان التدوينة، والمحتوى الأساس للتدوينة، واسم أو لقب محرر التدوينة، والتعليقات المرسلة على تلك التدوينة في حالة توافرها [10]( 3 )

مصادر البحث
خاتمة البحث
عندما يود البعض تعريف المدونة، فإنهم غالباً ما يفسرون معنى وأصل كلمةبلوق”، دون محاولة إيجاد المعنى الحقيقي لفعل التدوين. لعلك قد قرأت هنا أو هناك، أن “بلوق” هي نحت لكلمة “ويب” و”لوق”، والتي تعنى سجل الإنترنت. وأيضاً ربما سمعت أحدهم يرفض أن يعرف التدوين ويرى أن أي محاولة لتعريف التدوين ستسيء إليه، وستحد انتشاره والاستفادة منه. في هذا الموضوع سأكتب عن نظرتي للمدونات

لماذا أعرّف التدوين؟

هذا التساؤل قد يدور في خاطرك الآن، لماذا أضيع وقتي ووقتك بالتعريفات، التدوين معروف كلنا نراه، وهناك الكثير من المدونين، ودخول مدونة أحدهم كفيلة بأن تعطيك فكرة عن ماهية التدوين. يقول أحد الفلاسفة، أنك لو وضعت أناساً في كهف من اليوم الذي ولدوا فيه، وجعلت وجوههم مقابلة لجدار الكهف إلى أن يكبروا في العمر، وبعدها أخرجتهم من هذا الكهف، فإنهم لن يستطيعوا رؤية أو فهم أي شيء في الخارج. وهذا هو ذات وضع أشياء كثيرة في حياتنا خصوصاً الجديدة منها. ولتوضيح الفكرة أكثر، تخيل أن هناك منتج جديد دخل للسوق، ولم يكن هناك أي منشور يشرح ماهيته أو فيما يستخدم، ولنقل أنه معجون الأسنان. سيكون الجميع خائف من تجربته، وسيرون أن في تجربته مضيعة للمال. وتجرأ أحدهم وقام بشراء هذا المعجون، وبدأ بأكله وشاهده الناس يأكل المعجون ويقول لهم أن طعمة كالنعناع ولذيذ، سيصدقه الناس لأنه هو الخبير وأول من قام بالتجربة ولابد وأنهم سيأكلون المعجون. وحتى لو جاء شخص آخر بعد فترة وقال لهم أنه مضر بالصحة وأن استخدامه هو لتفريش الأسنان، فغالباً أن الناس لن يصدقونه.
طبعاً لا يفهم من كلامي أني أقصد أن من بدأ بالتدوين بدأ بداية خاطئة، وأنه جاهل. مقصدي من هذا الكلام أن التدوين أشمل وله استخدامات أكثر مما هو الحال الآن. ففي رأيي المتواضع، التدوين حالياً، مقصور على ثلاثة أقسام فقط، تدوين المذكرات، التدوين التقني، التدوين الإجتماعي أوما يسمى بالإصلاحي. هذه الأقسام الثلاثة هي التي بدأت مع تعرّفنا على التدوين، وبالتالي أصبحت غالب المدونات الجديدة نسخ طبق الأصل لمدونات سابقة سواء في التوجه أو المحتوى.
أيضاً حينما نعرف التدوين، فإن من يرغب بإفتتاح موقع، سيعرف ماهو نوع الموقع الذي يناسب إحتياجاته، ولا يحور فكرته الأصلية ليمكن تنفيذها على شكل مدونة. ما أقصده أن هناك بالإضافة لمواقع المدونات، هناك مواقع للشبكات الإجتماعية، ومواقع للمنتديات، ومواقع إخبارية وغيرها. لكل منها طريقة استخدام، وقوالب جاهزة متوفرة لصاحب الموقع. وقد ترى ذلك واقعاً في مواقع يطلق عليها اسم مدونة، فقط لإنها تستخدم برنامج الوردبرس لكنها في الواقع، موقع إخباري أو شبكة إجتماعية. ولو تم إستخدام برنامج آخر كدروبال على سبيل المثال، لإدارة الشبكات الإجتماعية لكانت أكثر عملية، ومرونة. وفي المقابل، هناك مدونات لا تتم تسميتها كمدونة، لسبب أن صاحبها رأى أن لا يسمح للزوار بالتعليق، مع أنها في الواقع مدونة.

ما هي المدونة؟

المدونة هي مذكرتك شخصية، أو الدفتر الخاص بك، يحق لك تشكيلها وتعديلها لتناسب احتياجاتك وميولك. هذه المذكرة من الممكن أن تكون شخصية تكتب فيها عن يومياتك والتجارب التي تمر بها، أو عملية فتكتب فيها عن مجال عملك أو تخصصك. والمدونة شخصية، أي أن الكتابة فيها تكون بصيغة المتحدث وليست بالصياغة الأكاديمية، التي تحتوي على حقائق عقلانية غير شخصية فقط. عادة، ما يكتب في المدونة شخص واحد فقط. وحين يزيد عدد الكتاب، فإن الموقع عادة يكّون ما يعرف بالشبكة الاجتماعية.
أنواع المدونات (حسب التصنيف):
المدون يعكس رؤيته ونظرته للأشياء من واقع خبرته في الحياة، فالمدونة يمكن أن تكون متخصصة في أي تخصص علمي، بالإضافة إلى إمكانية أن تكون لليوميات، أو كلاهما معاً.
أنواع المدونات (حسب طريقة العرض):
الوسائط المستخدمة في التدوين هي:
  • التدوين الكتابي (وهو الأشهر والأكثر إنتشاراً).
  • التدوين الصوتي.
  • تدوين الفيديو.
هل هناك قوانين وشروط للتدوين؟
لا، فمن وقت إفتتاح المدونة، انت تملك كامل الحرية في التصرف في المدونة، فهي في النهاية “مذكرتك الشخصية”. ولا أحد يملك حق فرض رأيه عليك، ولا يعني أن “مذكرتك الشخصية” لا تعتبر مذكرة شخصية لأنها لا تشبه مذكرة فلان. هناك طرق ونصائح، تساعد الزوار والقراء على التصفح والتفاعل، مثلاً وضع تصنيفات، ترتيب التدوينات تصاعدياً، فتح المجال للتعليقات، نشر تدوينات بشكل دوري، أو الكتابة في مجال أو مجالات محددة. لكن لا يعني أنك في حالة عدم تقيدك بالنصائح التالية أن مدونتك ليست مدونة.( 4 )[11]


1-  , W. "Blogging – What is it ?" Lind up, 19  2002, Retrieved Dec.10, 2006, from ( تم زيارة الموقع في 29/4/2012

2-        عبد الرحمن فراج. "المدونات الإلكترونية مع إشارة خاصة إلى مدونات المكتبات والمكتبيين"، مجلة المعلوماتية، العدد 4، 2006، ص9-15.
3-        Bruemer, P.J. "The Expanding Role Retrieved Nov. 11, 2006, from www.pandia.com of Search", 2005.

4- http://www.infotoday.com/lu/may02/conhaim.htm
-          5- http://www.blogger.com - http://www.bloglines.com  -http://www.livejournal.com

http://www.elearning-arab-academy.com/social-networks/124-201

                                                                                                                                                          
9- وميض إحسان. "الصحف الإلكترونية تهدد عرش صاحبة الجلالة"، مجلة تواصل، العدد الثامن، 2006.


10- فضيل الأمين وسالي فرحات. "مستقبل البلوغر وصحافة المستقبل"، مجلة هاي (أكتوبر)، 2005 استرجعت في 5 تشرين الثاني 2006 من
http://www.himag.com/articles/art8.cfm?topicid=8&id=1017

11- اجتهاد إجرائي من صاحب البحث  
12- http://hebahusseinn.wordpress.com// تم زيارة الموقع يوم 15/5/2012م
hebahusseinn.wordpress.com/2009/04
9- وميض إحسان. "الصحف الإلكترونية تهدد عرش صاحبة الجلالة"، مجلة تواصل، العدد الثامن، 2006.
10- فضيل الأمين وسالي فرحات. "مستقبل البلوغر وصحافة المستقبل"، مجلة هاي (أكتوبر)، 2005 استرجعت في 5 تشرين الثاني 2006 من
17- http://www.journal iraq.com/lessons_details.aspx?back=1&articleid=16

www.informatics.gov.sa/magazine 2- بقلم الدكتور. عبدالرحمن فراج
قسم المكتبات والمعلومات – جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

3- كتبهاتوفيق التلمساني. ، في 9 أكتوبر 2008 الساعة: 11:38 ص

  كتبهاتوفيق التلمساني. ، في 12 أكتوبر 2008 الساعة: 12:50 م



4-  http://www.abuharoon.com/?p=1231

ليست هناك تعليقات: